رجال فتح يحسدون نجاح الثورة في مصر وتونس وقرروا محاولة تبني الصيغة وإثارة انتفاضة شعبية ضد حكم حماس في غزة. في الآونة الاخيرة أقام نشطاء فتح مجموعة فيس بوك تستهدف تنظيم مظاهرات غضب ضد حماس. المظاهرات، التي حظيت باسم "ثورة الكرامة" مخطط لها ليوم الجمعة القريب القادم في كل أرجاء القطاع.
في أوساط مؤيدي فتح في الضفة وفي القطاع ينتشر نداء للانضمام الى المظاهرات الجماهيرية ضد حماس لإسقاط حكومة هنية. اساس النشاط على الانترنت يجري في منتدى مؤيدي فتح ومجموعة فيس بوك خاصة اقيمت لتنسيق المظاهرات تحت اسم ثورة الكرامة. مخططو المظاهرات وزعوا مناشير كتب فيها ان "ثورة الكرامة ستبدأ فور صلاة يوم الجمعة القريب القادم. وستجري المظاهرات في مدينة غزة، في رفح، في خانيونس وفي مخيمات اللاجئين في وسط القطاع. وطلب من مؤيدي فتح نشر الرسالة بالبريد الالكتروني، الرسائل القصيرة والتويتر.
وجاء في المنشور ان "شباب غزة سيقومون بعمل ضخم سيغير وجه التاريخ. نحن نأخذ الالهام من الثورتين في مصر وفي تونس، واللتين ادارتا معركة من أجل الحرية". واوضح المنظمون بان الحدث يستهدف كل ابناء الشعب الفلسطيني، من مسلمين ومسيحيين، من كل المنظمات، وانهم لن يعودوا الى منازلهم الى أن يلبى مطلبهم: انهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
الاستعدادات للمظاهرات تثير جدالات عاصفة في الفيس بوك بين مؤيدي حماس ومؤيدي فتح. رجال حماس نشروا في المجموعة صورا لكبار مسؤولي فتح، بينهم ابو مازن ودحلان في اثناء لقاءاتهم مع المسؤولين الاسرائيليين، وذلك للتلميح بانهم عملاء. وكتب رجل حماس يقول: "انتم تتحدثون فقط. فلا أحد منكم سيخرج الى الشوارع". رجل حماس آخر تساءل لماذا لا تنظم فتح مظاهرات الغضب في الضفة الغربية ضد اسرائيل. ورد رجال فتح بغضب ووعدوا بثورة حتى النصر.
في هذه المرحلة لا تزال قوات أمن حماس لم ترد رسميا على مخططات رجال فتح. منذ سيطرة رجال حماس على قطاع غزة، في حزيران 2007، وقفت المنظمة أمام عدة تحديات أمنية، معظمها أمام منظمات أو عشائر مسلحة، وفي كل الاحوال نجحت في الحاق الهزيمة بخصومها، في ظل استخدام العنف الشديد. هذه المرة يدعي المنظمون بانهم يعتزمون تنظيم مظاهرات مدنية غير عنيفة. ومع ذلك، فتجربة الماضي تفيد بان احداثا كهذه ايضا سيقمعها شرطة حماس بالقوة.