ابن رام الله
عدد المساهمات : 38 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/04/2011
| موضوع: بدرس في سطور 2011-07-03, 18:40 | |
| بدرس في سطور
لا يمكن للإنسان أن يأخذه بعده الحضاري والإنساني دون الالتفات للبعدين الرئيسين في حياته ألا وهما البعد المكاني والزماني ، أو بعبارة أخرى البعد التاريخي والجغرافي . وإحساسا بأهمية الحياة وإعطائها طعم الخلود والبقاء فقد رأيت أن ذلك يستدعي النظر والبحث في الجغرافيا (المكان ) وأقربه وأحبه إلى نفسي وحياتي بلدي (بدرس) وفي تاريخها (الزمان ) الذي يشرك معي وفي حياتي آبائي وأجدادي ؛ من سموا هذا البلد باسمه ، واختاروه لهم سكنا ، وبنوه ودافعوا عنه حتى سلموه لنا لنكمل البناء والحياة . من أجل هذا كان هذا الموقع .
التعريف بالاسم :
بدرس :- بضم أولهن وسكون الدال، وضم الراء. أصل التسمية/بدرس بهذا اللفظ القريب للفعل المضارع( يدرس ) - واللهجة السائرة في القرية إبدال ياء المضارع باء (هامش:- هذا الإبدال معروف وليس مقتصرا على أهل القرية بل هو نلحظه في العديد من الأماكن وهو وضع حرف الباء للمضارع مثل ألعب – بلعب ، يكتب – بكتب ، أضرب -بضرب ) يكون جذرها العربي (درس) ومن خلال النظر في المعاني المتعددة للفعل يمكننا أن نعطي هذه القرية المعني الذي سشير إليها ومن هذه المعاني :-
درس :- طحن ، ويشير لطحن الحبوب أو الزيتون وغيرها من المحاصيل التي وجدت وتوجد في القرية وهناك ما يشير لوسائلها في الموقع بوضوح
درس :- قرأ وكتب وهذا يشير لمعنى العلم بوسائله المعهودة وليس غريبا على هذا البلد أن يحمل هذا الاسم وهو في مركز الحضارة الناطوفية القديمة
درس :- خفي محي أثره ، وقد تكون الآثار الموجودة في القرية المكشوف منها والخفي هي ما يصدق هذا الاسم ، إلا أن بعض الكتاب ومن خلال الدراسة والاطلاع على الكتب التي ذكرت القرية ذهبوا إلى أن الاسم محرف عن (باتروس ) أو (بطرس)وبذلك تكون القرية قد أخذت اسم من سكنها أو حل بها من الخلائق في بعض العصور، ونحن وإن كنا لا نملك دفع هذه التسمية وهذا الاحتمال إلا أن أصحابه لايملكون حملنا على الجزم به لعدم وجود الدليل .
ويبقى حمل الاسم على المعنى اللغوي أقوم وأكرم .
الموقع والمساحة:
جغرافيا تقع بدرس إلى الغرب من مدينة رام الله على خط إحداثي محلي شمالي 152.75متر وعلى خط إحداثي محلي شرقي 149.50متر
وتبعد عن رام الله 35 كم وتبلغ المساحة الكلية للقرية 2200 دونم وبحسب الحوض الطبيعي للقرية المسجل رسميا تبلغ مساحتها 2000دونم
وتبلغ مساحتها بحسب المخطط الهيكلي 384491متر مربع إلا أن المساحة المأهولة اليوم تفوق ذلك بكثير إذ تصل إلى 650000 متر مربع
السكان :
بلغ عدد سكان القرية حسب سنة 1997م 1350نسمة وتبلغ نسبة الذكور ألى الاناث 49%- 51% وتظهر احصائيات السكان أنه كان في بدرس في عام 1922م (334) نسمة. ارتفع عددهم في عام 1931 إلى 430 ـ 216 ذ. و214 ن ـ مسلمون ولهم 98 بيتاً. وفي 1/4/1945 قدروا بـ 510. وفي سنة 1961 كان عددهم 776نسمة .
وقد تم نزوح معظم سكان القرية إلى الخارج سنة 1967م واستقر معظمهم في الأردن وبحسب دراسة أولية أجراها المجلس القروي في بداية هذا العام فقد بلغ عدد السكان في القرية 1650نسمة ويقدر عدد السكان النازحين 3000 نسمة ولم تتم إحصائية دقيقة لهم ويبين الشكل رقم (3) التالي :- نسبة الداخل إلى الخارج في عدد السكان
اللاجئون :
منذ سنة 1948 فقدت القرية الغالبية العظمى من أراضيها وتمثل البقية من الأراضي الوعرة (جدر البلد ) ولم يعد هناك أي إمكانية مجدية للاستفادة من الأراضي في القرية ، وقد تم اعتبار معظم سكان القرية منذ تلك اللحظة لاجئين ، ويحمل ما يقرب من 1550 من الأهالي بطاقة لاجيء(كرت وكالة) أي ما يقارب 93% من السكان – كما هو مبين في الشكل .
ورغم أن الحالة الاقتصادية والمعيشية التي يحيياها الأهالي في بدرس أسوأ مما يتصور إلا أن الخدمات المقدمة متواضعة إذا ما قيست بتلك التي تقدم للقرى والمخيمات في المناطق الأخرى
الحياة الاجتماعية
ساهم الوعي والتعليم وتغير طريقة الحياة الزراعية في تغير الكثير من العادات في الزواج فلم تعد القرابة مؤهلا رئيسيا للزواج وحل محلها المؤهل العلمي والعملي ,والفئوي أحيانا وأصبح العديد من الشباب يفضلون المتعلمات بسبب الحاجة للمعونة المالية في ظروف غير آمنة .
ولا تزال الأسر وعددها في القرية يزيد على 250 أسرة تكثر من الإنجاب بشكل عام بسبب الرغبة في الكثرة والعزوة فبعض الأسر يصل عددها 20 فردا ويبلغ معدل عدد أفراد الأسرة 7 أفراد
الوضع المالي والاقتصادي
يبلغ تعداد السكان في قرية بدرس 1650 نسمة ونسبة الذكور إلى الإناث= 48 إلى 52 ويبلغ عدد الشباب والأطفال الذين تحت سن 18 سنة 666 فردا بنسبة 43% من السكان كما تبلغ نسبة من هم فوق 60 سنة 4% ويبلغ عدد الموظفين في المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية 65 موظفا بنسبة 4.2% من مجموع السكان في القرية كما يبلغ عدد الطلاب والطالبات الذين هم فوق سن 18 سنة(52طالب) بنسبة 3.4%
إن بقية السكان في القرية وعددهم 700 فردا تقريبا هم من يفترض أن يقوموا بالعمل لتوفير لقمة العيش لكننا نجد أن 160 فقط من هؤلاء وغالبيتهم من الذكور هم فقط الذين يجدون فرصة للعمل وتبقى البقية من هذا العدد معطلة لا تجد ما تعمله وهم يشكلون 77% من القوى العاملة في القرية و35% من العدد الإجمالي للسكان ..
مجالات العمل البديلة التي يقصدها أهالي القرية
يضطر الأهالي للجوء إلى مشاريع للاستمرار في للحياة رغم إدراكهم بأنها لا يمكن تسميتها بديلة .... ولا تغني عما اعتادوا عليه ، وما يميز هذه البدائل سيما في هذه الأوقات بالذات أنها ضعيفة الجدوى وغير مضمونة النتيجة والمغامرة فيها صعبة جدا ولا غرابة ( فالاحتلال يستهدف الإنسان بالأساس ولا يكتفي باستهداف الأرض) ! ومن هذه المشاريع الممكنة :-
1. إنشاء مزارع حيوانية / أبقار /نحل / أرانب
2. استصلاح أراضي زراعية وتعمير الأراضي البور
3. مشاريع تجارية صغيرة ( دكاكين )
4. سوق العمل في محافظة رام الله
الوضع الصحي والخدمات الطبية
لا نبالغ إذا قلنا أن الوضع الصحي اليوم أسوأ مما كان عليه منذ 15 عاما ، وقد كان في ذلك الوقت في القرية خدمة طبية متمثلة في عيادة جمعية أصدقاء المريض التي بدأت العمل في القرية سنة 1989م واستمر عملها (10) عشر سنوات تقريبا وكان دوامها بواقع ثلاثة أيام أسبوعيا بما مجموعه 12 ساعة دوام ، وكانت تقدم الخدمات الطبية للسكان جميعا بأجور منخفضة دون توزيع للأيام بين المرضى وكان يداوم فيها طبيب وممرضة .
ولأهمية هذا المرفق الحيوي ( العيادة الطبية)_ وخصوصا بعد الانتفاضة الاولى وبدء الانتفاضة الثانية تم بناء مقر لعيادة صحية سنة 2001م بمساحة 150 متر مربع إلى جانب قاعة مفتوحة بنفس المساحة ويمكن استخدامها لنفس المجال . وقد تم استبدال العيادة الأولى بعيادة من وزارة الصحة يداوم فيها طبيب وممرضة . إلا أنه وبعد هذه المدة الطويلة نجد اليوم أن الخدمة الطبية المقدمة تقتصر على يومين أسبوعيا أحدهما للأطفال واليوم الثاني للكبار !!! ولا يقف تدني المستوى الطبي هنا على قلة ساعات الدوام بل يشمل عدة أمور يمكن الاطلاع عليها من خلال الزيارة والنظرة الأولى للعيادة .
لقد تبينت الحاجة الماسة لتطوير العيادة وتحسين أدائها بعد إقامة جدار الفصل وما ترتب علية من أوضاع اجتماعية واقتصادية ونفسية صعبة جدا تستلزم وقفة خاصة بالقرية المنكوبة والفقيرة . ورغم سعي المجلس الجاد وزياراته المتكررة للعيادة ولمديرية الصحة لتقدم بهذا الاتجاه إلا أن ذلك لم يكن ليغير من الواقع شيئا بسبب ما يذكر من صعوبة الوضع الصحي العام .
ومن أهم المشكلات التي تعاني منها العيادة وتحتاج إلى علاج :-
1) عدم انتظام الدوام بقية أيام الأسبوع مما يربك المرضى ولا يساعد في شفائهم
2) عدم توفر جميع العلاجات وعدم وجود الأدوية الضرورية وشحة الموجود منها
3) عدم توفر المختبر الطبي اللازم والضروري
4) عدم وجود الأجهزة الطبية الضرورية للفحوصات مما يقصر العمل على المعاينة السريرية
5) فقر الأهالي وعدم توفر الدعم المالي والمادي الذي يؤثر سلبا على تحسين الخدمات المساعدة مثل / ثلاجة ، مراوح ، ستائر ...وغيرها
الضرورة الملحة للمساعدة
إن هناك العديد من الأمور الملحة والتي تدعو للمسارعة في إنعاش الوضع الصحي وتطويره في القرية ومن أهم هذه الأمور :-
1) الحالة الطارئة عن إقامة الجدار الفاصل وما نتج عنها من بطالة وحاجة اقتصادية .
2) ما يتبع ذلك من ارتفاع في معدلات الاصابة بالأمراض المزمنة / ضغط الدم (30) حالة كبيرة وسكري الدم 15 حالة كبيرة وغيرها من أمراض القلب والكلى والصدر والأزمات.
3) موقع القرية المحاذي للجدار والبعيد من المدينة يحتم وجود مركز طبي يستطيع تقديم الخدمات الطبية المتقدمة نسبيا والتي يؤثر عامل الوقت في خطورتها .
مشاريع صحية ضرورية
1) عيادة طبية متنقلة
2) عيادة طبية مكملة لأيام الدوام / وهاتان النقطتان (1و2) يسعى المجلس للاتصال بالجهات المعنية والمختصة التي يمكن أن تسد هذه الحاجة وهو على استعداد لتقديم كل مساعدة ممكنة .
3) سيارة إسعاف
4) دورات تدريب وتثقيف مثل :- تثقيف صحي للنساء ، إسعاف أولي .
إيجاد مختبر طبي مناسب ومستمر / والمجلس القروي في سبيل تحضير وإعداد مشروع لهذا المختبر لتقد يمه للجهات التي يمكن تلقي مساعدتها | |
|