ساري علان
عدد المساهمات : 20 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 العمر : 45 الموقع : https://mallan7jtf.ahlamontada.com/u7
| موضوع: لن نركع شموعُ الأرضِ 2011-06-02, 02:59 | |
| لن نركع شموعُ الأرضِ يا جلادُ لا تركعْ وإنْ تَفْقَأْ عيونَ الطـــفلِ أو تَقلعْ فَخُذْ ما شِئْتَ من جسدي وَكُلْ ما شِئتَ من كَبِدي ومَزِّقْ طفلَنا إن شئتَ بالمدفعْ فلن نركعْ فإنْ مَرّتْ جَحافِلُكمْ وإنْ زَخّتْ قَنابِلُكمْ وإنْ ضاقتْ زَنازِنُكمْ فلن "نَمْشي" على أربعْ ولن نركعْ فَمِنْ جرحي شموسُ الأرضِ يا جلادَنا تَسْطَعْ ومن أَلَمي ورودُ الأرضِ يا سيافَنا تطلعْ فإن تحرقْ وإن تَشنقْ وإن تَقلعْ وإن تَقطعْ فلن نركعْ
فَقُلْ ما شئتَ عن أرضٍ زرعناها بأكبادٍ جَبَلْناها حََفَرْنا -إسمَها- في جبهةِ الشمسِ رسمناها.. كتبناها.. رصفناها إلى بوابةِ القدسِ فلو مرتْ سيوفُ القهرِ من حَلْقي ولو دسّوا جحيمَ الكونِ في عِرْقي فلن تَقْوى على حقي لأن الحقَّ من أحداقِنا يَسطعْ
فلن نركعْ لأنكَ نُدْبَةٌ في وجهِنا الأسمرْ لأنك موجةٌ في بحرِنا الأكبرْ لأنك شوكةٌ في حقلِنا الأخضرْ فلن نركعْ غريبٌ أنتَ عن تاريخِنا الأَرْوَعْ وعن زهري وعن شجري وعن شمسي وعن قمري سترحلُ عندما نصحو.... على حلمٍ زرعناهُ على قيدٍ كسـرناهُ غداً يا أيها الجلادُ ذاكَ الحلمُ قد يُولدْ غداً يا قصةً في ليلِنا تُسْرَدْ لأن الأرضَ من أَثدائها نرضعْ ومن ذَرّاتها أجسادُنا تُصْنَعْ فلن ننسى.. ولن نركعْ
لأنك قادمٌ من كوكبٍ آخرْ لأنك قصــةٌ من عالم آخرْ سـترحلُ عندما نكبرْ سترحلُ عندما نُزهرْ ســترحلُ عندما نُثْمرْ سترحلُ دون أن نركعْ
عتاب عيونُ القـــــــدسِ يا ليلى تُناديني تُذَكِّرُني... تُعاتبني... تُقاضــــيني تَضُخُّ الأرضَ عشقاً في شراييني تَشُـــدُّ يدي وتهتفُ بي وتفتحُ لي عيونا هَدّها الإعياءُ والوَسَنُ وَتَنْكَأُ لي جراحاً مالها وطنُ فأُبصرُها : عروساً مالها عُرْسُ شهيداً كَفُّهُ شمسُ وهل أنساكِ يا قدسُ وأنت العشقُ والأنفاسُ والحِسُّ فلا واللهِ ما جَفّتْ شراييني ولكنْ طعنةٌ في الظهرِ تُدْميني تَشُلُّ يدي تَسُدُّ فمي تطاردني.... لتنسيني ويأتيني... من الأطفالِ موالٌ فَيُحْيِيني هناك رأيتُ وجهَ المجدِ والعِزّةْ رأيتُ التينَ والزيتونَ مرسوماً.... على شفتيكِ يا غزةْ وريحُ الأرضِ في زنديكِ كالعنبرْ وطعمُ اللوزِ في خديكِ والزعترْ هنا وطنٌ بحجمِ الكونِ بل أكبرْ هنا الأرضُ التي نادت... فهاجَ الطفلُ كالإعصارِ لا يهدأْ
فيا قنديلَنا المكسـورَ في الخيمةْ ويا موالَنا المجروحَ في العتمةْ غداً يأتيكَ من علـــــــــيائهِ القمرُ غداً يخضرُّ في صحرائنا الشجرُ الشاعر صبحي ياسين محراث من حجر الدارُ "يا ليلايَ" جَلّلَها الغبارْ وَتَصَحّرَتْ "خُضْرُ المرابعِ" تحت عصفِ الريحِ... في وََضَحِ النهارْ الليلُ يزحفُ بالرمالِ وبالدماءِ وبالسعالْ والريحُ تَعوي فوقَ أعناقِ الرجالْ "ليلايَ" قد سقطَ القرارُ إلى القرارْ والأرضُ يزرعها الصغارْ فَتَلَفّتي "ليلايَ" في كل الجهاتْ الزهرُ يذوي والغصونُ الخضرُ تمضي للموات والقمحُ يسقطُ تحت أحذيةِ الطغاةْ ومواسمُ الزيتونِ يحصدُها الغزاةْ لولا شعاعٌ فَرّ من عينِ القمرْ لولا ذراعٌ راح يحرثُ أرضَنا الجرداءَ.... فجراً بالحجرْ لولاه ما اخضرّ الشجرْ
هُمْ يحصدون ثمارَ ما زرعَ الصغارْ والدارُ تحلم بالورودْ والطفل فيها أحمرَ الحَدَقاتِ يختزنُ الرعودْ زُخِّي بمائكِ كي يموجَ الزرعُ في حضنِ الوطنْ والزاحفونَ على الجباه يقايضون على الثمنْ قُلْ يا حجر قُلْ للذين تَسَلّلوا من تحتِ أبوابِ الزمنْ الــزهرُ يحلمُ بالوطنْ والطيرُ يحلمُ بالوطنْ ولسوف يسقطُ تحت أقدامِ الوطنْ.... كلُّ الذين تَسَلّلوا من تحتِ أبوابِ الزمنْ -38- الشاعر صبحي ياسين قبلة على كف طفلة أتدري كيف يمشي العمرُ في الغربةْ وكيف الجذرُ يَحْبو دونما تربةْ وكيف أصابعُ الأطفالِ تنمو دونما رغبةْ إلى وَتَرٍ... إلى لعبةْ هنا الأغصانُ قد فَرّتْ بلابُلها هنا الأنهارُ قد جَفّتْ جداولُها
حَمَلناها جبالَ الشوكِ من جيلٍ إلى جيلِ وذقْناها كؤوسَ المرِّ من ميلٍ إلى ميلِ وأَرْحَلُ صوبَ وجهِ الشمسِ مَحْمولاً على حلمي أشدُّ لِجامَها المصنوعَ مِن ألمي... ومِن أملي أنا في القبةِ الزرقاءِ كالإعصارِ أنطلقُ أُلامِسُ جبهةَ الشّعرى أعانقها ليشرقَ خَدُّها المصلوبُ في الظلمةْ لتورقَ قربها نجمةْ فهاتي كفَّكِ المجروحَ يا ط فلةْ لأطبعَ فوقها قُبل | |
|